هذا المساء كنت أنوي الخروج بمفردي , أحيانا يحلو لي الخروج والتمشي لوحدي خصوصا في الأيام الممطرة أعشق الجلوس في المقهى أحتسي النسكافيه وأنا أراقب المطر يهطل... عند الثالثة والنصف رن هاتفي المحمول . انه أحد الأصدقاء وبدون أدنى شك يريد أن نخرج معا , لم أجب على الهاتف كانت رغبتي الخروج وحيدا , خرجت حوالي الرابعة والنصف بعد الزوال كان المطر قد توقف عن الهطول . عندما صعدت الحافلة تفاجأت بصديقي ذاك يصعد بدوره الحافلة. فكرت للوهلة الأولى أنه كان يتبعني لكن تبين لي فيما بعد أن الأمر مجرد صدفة لا غير . قضينا العشية معا تمشينا على الكورنيش وجلسنا في المقهى كالعادة .
في طريق عودتنا عرجنا على السوبر ماركت القريب من الحي الذي نسكن فيه , لم نكن نريد شراء شيء محدد لكن مجرد تمضية للوقت . بدأنا نتجول بين مختلف الأروقة وكما العادة أول رواق نزوره دائما هو الرواق الخاص بالحواسيب والأجهزة الاليكترونية , وبينما نحن نتجول لمحت قمرا... لا أبالغ إن قلت أنني فقدت السيطرة على نفسي بمجرد أن وقعت عيني عليه... فتى... سبحان الله فيما خلق... في أوائل العشرينيات من عمره , أحاول أن أصفه لكني أعجز عن ذالك... بقيت كالأبله أحدق فيه حتى خشيت أن ينفضح أمري أمام صديقي ... رغم ذالك بقيت أتابعه بنظراتي , التقت عيوننا لأكتر من مرة ...أحسست به يبدي اهتماما ...تركت صديقي يطالع بعض الكتب المعروضة هناك وحاولت الاقتراب أكثر من فاتني هذا , هو بدوره لم يرد الابتعاد ظل قريبا يتظاهر بمشاهدة بعض الأشياء , أحيانا بدا لي يختلس النظرات خفية ... يا الاهي... موقف لم أتعرض لمثله من قبل , كثيرا ما شاهدت شبانا وسيمين وأعجبوني ...لكن هذه المرة لم أعرف ماذا حصل لي ...لحق بي صديقي يعاتبني : إلى أين ذهبت , ماذا بك...؟ . كرهته في تلك اللحظة وكم تمنيت لو لم يكن معي , فكرت في أن أعتذر منه وأتركه لكن ذالك لن يجدي فقد يكشف أمري ... بقينا نتمشى بين مختلف الأروقة وأنا أحاول أن لا أفقد أثر ذاك الشاب الذي قلب كياني , لكنه اختفى فجأة ولم أعد أراه , بقيت كالمجنون أمشط جميع الممرات والأروقة بحثا عنه وصديقي يسألني : ماذا بك عما تبحث ...
وأنا لا أكاد أعيره اهتماما : لا...لا شيء . عندما لم أجد له أثرا فكرت في أنه ربما غادر, وما دام غادر فأكيد سأجده عند صناديق الأداء , قلت لصديقي هيا بنا نغادر , أجابني والحيرة بادية عليه : نغادر...؟ ماذا بك ؟, لم نشتري شيء حتى...؟ أخذت علبتا ريدبول من على الرف وقلت له اتبعني بسرعة ...توجهت نحو صناديق الأداء لكني لم أجده عند أي واحدة منها , فجأة برز خارجا من أحد الممرات قبالتي حتى أنني كدت أصطدم به وقد كان يبتسم لا أدري مع من ولا ما الذي يجعله يبتسم , لكن ابتسامته تلك ذوبتني ...أجمل ابتسامة رأيتها في حياتي ...هذه المرة لم أستطع اللحاق به , أديت ثمن الريدبول وخرجنا أنا وصديقي لكني رغم ذالك لم أستسلم كان يحذوني أمل في أن يظهر على إحدى صناديق الأداء لذا حاولت تأخير صديقي قدر الإمكان فبقينا نتجول في بعض متاجر الألبسة الراقية الموجودة داخل السوبر ماركت
كنت أتظاهر أنني أشاهد الألبسة المعروضة هناك بينما عيناي مشدودة للخارج لعل معذبي يظهر في أي مكان , لما يئست غادرنا... وبقي لي أمل في أن أجده عند الباركنغ لكن دون جدوى . لا أعرف ماذا أصابني... سيطر علي إحساس غريب... مزيج من الحزن والكآبة والغضب ,في تلك اللحظة لم تعد لي رغبة في قول شيء أو سماع شيء, صديقي وهو يتكلم كنت على وشك أن أصيح فيه غاضبا : أصمت كف عن الكلام... عندما لاحظ عدم اهتمامي بكلامه وعدم تفاعلي معه سكت عن الكلام وسألني : ماذا بك ...ماذا حصل لك منذ دخولنا السوبر ماركت تبدلت أحوالك ...؟. أجبته : بفكر شارد : لا...لا شيء .
ماذا عساي أقول ...والله لم أجرب هذا الإحساس من قبل لم ينقلب كياني يوما كما حدث لي هذا المساء , حتى أنني عندما وصلت المنزل أول شيء فعلته فتحت نافذة غرفتي وبقيت أنظر خارجا كأنني أبحث عنه ...يا لا الكارثة... أرجو أن لا يسخر مني أحد... أشعلت جهاز الحاسوب وجلست متحسرا على الفرصة التي ضاعت , راودتني فكرة في أن أعود إلى السوبر ماركت علني أجده ما زال هناك ...لكني لم أفعل شيئا , كل ما فعلته... أخذت القلم وبدأت أخط هذه السطور...
في طريق عودتنا عرجنا على السوبر ماركت القريب من الحي الذي نسكن فيه , لم نكن نريد شراء شيء محدد لكن مجرد تمضية للوقت . بدأنا نتجول بين مختلف الأروقة وكما العادة أول رواق نزوره دائما هو الرواق الخاص بالحواسيب والأجهزة الاليكترونية , وبينما نحن نتجول لمحت قمرا... لا أبالغ إن قلت أنني فقدت السيطرة على نفسي بمجرد أن وقعت عيني عليه... فتى... سبحان الله فيما خلق... في أوائل العشرينيات من عمره , أحاول أن أصفه لكني أعجز عن ذالك... بقيت كالأبله أحدق فيه حتى خشيت أن ينفضح أمري أمام صديقي ... رغم ذالك بقيت أتابعه بنظراتي , التقت عيوننا لأكتر من مرة ...أحسست به يبدي اهتماما ...تركت صديقي يطالع بعض الكتب المعروضة هناك وحاولت الاقتراب أكثر من فاتني هذا , هو بدوره لم يرد الابتعاد ظل قريبا يتظاهر بمشاهدة بعض الأشياء , أحيانا بدا لي يختلس النظرات خفية ... يا الاهي... موقف لم أتعرض لمثله من قبل , كثيرا ما شاهدت شبانا وسيمين وأعجبوني ...لكن هذه المرة لم أعرف ماذا حصل لي ...لحق بي صديقي يعاتبني : إلى أين ذهبت , ماذا بك...؟ . كرهته في تلك اللحظة وكم تمنيت لو لم يكن معي , فكرت في أن أعتذر منه وأتركه لكن ذالك لن يجدي فقد يكشف أمري ... بقينا نتمشى بين مختلف الأروقة وأنا أحاول أن لا أفقد أثر ذاك الشاب الذي قلب كياني , لكنه اختفى فجأة ولم أعد أراه , بقيت كالمجنون أمشط جميع الممرات والأروقة بحثا عنه وصديقي يسألني : ماذا بك عما تبحث ...
وأنا لا أكاد أعيره اهتماما : لا...لا شيء . عندما لم أجد له أثرا فكرت في أنه ربما غادر, وما دام غادر فأكيد سأجده عند صناديق الأداء , قلت لصديقي هيا بنا نغادر , أجابني والحيرة بادية عليه : نغادر...؟ ماذا بك ؟, لم نشتري شيء حتى...؟ أخذت علبتا ريدبول من على الرف وقلت له اتبعني بسرعة ...توجهت نحو صناديق الأداء لكني لم أجده عند أي واحدة منها , فجأة برز خارجا من أحد الممرات قبالتي حتى أنني كدت أصطدم به وقد كان يبتسم لا أدري مع من ولا ما الذي يجعله يبتسم , لكن ابتسامته تلك ذوبتني ...أجمل ابتسامة رأيتها في حياتي ...هذه المرة لم أستطع اللحاق به , أديت ثمن الريدبول وخرجنا أنا وصديقي لكني رغم ذالك لم أستسلم كان يحذوني أمل في أن يظهر على إحدى صناديق الأداء لذا حاولت تأخير صديقي قدر الإمكان فبقينا نتجول في بعض متاجر الألبسة الراقية الموجودة داخل السوبر ماركت
كنت أتظاهر أنني أشاهد الألبسة المعروضة هناك بينما عيناي مشدودة للخارج لعل معذبي يظهر في أي مكان , لما يئست غادرنا... وبقي لي أمل في أن أجده عند الباركنغ لكن دون جدوى . لا أعرف ماذا أصابني... سيطر علي إحساس غريب... مزيج من الحزن والكآبة والغضب ,في تلك اللحظة لم تعد لي رغبة في قول شيء أو سماع شيء, صديقي وهو يتكلم كنت على وشك أن أصيح فيه غاضبا : أصمت كف عن الكلام... عندما لاحظ عدم اهتمامي بكلامه وعدم تفاعلي معه سكت عن الكلام وسألني : ماذا بك ...ماذا حصل لك منذ دخولنا السوبر ماركت تبدلت أحوالك ...؟. أجبته : بفكر شارد : لا...لا شيء .
ماذا عساي أقول ...والله لم أجرب هذا الإحساس من قبل لم ينقلب كياني يوما كما حدث لي هذا المساء , حتى أنني عندما وصلت المنزل أول شيء فعلته فتحت نافذة غرفتي وبقيت أنظر خارجا كأنني أبحث عنه ...يا لا الكارثة... أرجو أن لا يسخر مني أحد... أشعلت جهاز الحاسوب وجلست متحسرا على الفرصة التي ضاعت , راودتني فكرة في أن أعود إلى السوبر ماركت علني أجده ما زال هناك ...لكني لم أفعل شيئا , كل ما فعلته... أخذت القلم وبدأت أخط هذه السطور...