مع بداية كل تعارف ... مع كل لقاء جديد ... يطلق عنان خياله لرسم ملامح علاقة يريدها ويحتاجها بشدة , يبحث عنها منذ زمن طويل , منذ أن اكتشف اختلافه ... اختلافه عن غيره من الناس ... علاقة يتصورها في خياله ويرسم لها سيناريوهات عديدة ومختلفة ... يحلم بمجرد شخص يفهمه , يتقاسم معه تلك المشاعر والأحاسيس التي تجعله مختلفا ... شخصا يحبه بجد ...شخصا يضفي على قلبه قليلا من الدفء الذي افتقده منذ زمن أو بالأحرى دفئا لم يعرفه يوما , حتى صار هذا القلب كلوح من الجليد لا ينبض إلا ليعيش ... هو مستعد لمنح قلبه العليل هذا لأول شخص يهبه لمسة حنان أو جرعة حب ... فهو لا يطلب الكثير ... شخص يحبه بصدق , يفهمه , ويكون على استعداد لأن يتقاسم معه باقي الأيام من حياته .لكن بعد كل لقاء أو اثنين تنهار تلك الأحلام والأماني العظام كقصور من رمال ... حتى من هم مثله لا يفهمونه , لا يدركون مبتغاه ... هو لا يريد ولا يبحث عن علاقة عابرة يشبع بها رغبته , فقد تجاوز منذ زمن سيطرة تلك الرغبة وعرف كيف يكبح جماحها ... ما يحمله في قلبه العليل أشرف وأنبل من مجرد نومة في فراش وينتهي كل شيء بعدها ... لم يكن يوما الجنس كل مبتغاه ... ما أضناه البحث عنه هو حضن دافئ , وقلب حنون , وصدر رحب يعوضه عن كل تلك الأيام والليالي الباردة التي قضاها يرسم فيها مدنا من أحلام ويبني قصورا من رمال ... يحس أن العمر يتقدم به والسنين تجري , وكل ما يخشاه أن يبقى وحيدا. فمقدوره أن يمشي أبدا في الحب على حد الخنجر ... ويظل وحيدا كالأصداف ... ويظل حزينا كالصفصاف ... مقدوره أن يمضي في بحر الحب بغير قلوع ... ويحب ملايين المرات ... ويرجع كالملك المخلوع .
الاثنين، 16 مارس 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 19 تعليقًا:
لا تحزن ...
شكرا صديقي amg على المرور و التعليق
يا صديقي العزيز ...
الحزن...
هو أن ألقاك في زحمة العمر... وأنسج معك أجمل حكاية حب... نعيش تفاصيلها وطقوسها ونحلم بغد أفضل...ثم تنتهي الحكاية بمأساه...
الحزن...
هو أن أفتح لك مدن أحلامي...وأسكن معك في قصر من الخيال...ثم ينهار القصر على رأسي...
الحزن...
هو أن أخبئ عمري في قلبك ... وأملأ حقائبك بأيامي...وأضع سعادتي في عينيك ... ثم ألوح لك مودعا لا حول لي ولا قوه...
الحزن...
هو أن تصبح مع الأيام… عيني التي أرى بها... وهوائي الذي أتنفسه...ودمي الذي أعيش به ثم أنزفك عند الرحيل دفعه واحده ...
الحزن...
أن أدمن حبك...وأدمن صوتك ...وأدمن عطرك... وأدمن وجودي معك...ثم أفتح عيني على غيابك....
الحزن...
أن تتحقق بعد حلم...وألتقيك بعد أمنيه...وأن تأتي بعد انتظار... وأن أجدك بعد بحث ... وأن أستيقظ على زلزال رحيلك ...
الحزن...
أن تفارق ولا تفارق... فتصمت ويبقى صوتك في أذني ... وتغيب وتبقى صورتك في عيني وترحل وتبقى ذكراك في قلبي ... وتختفي ويبقى طيفك خلفي يمزقني...
الحزن...
أن أغمض عيني فأراك ... وأن أخلو بنفسي فأراك ... وأن أقف أمام المرآة فأراك ... وأن ألمح هداياك فأراك ... وان أقرأ رسائلك فأراك ... وعندما أعود لواقعي...لا أراك...
الحزن...
أن أجمع البقايا خلفك... وأن أرسم وجهك في سقف غرفتي...وأن أحاورك كل ليلة كالمجانين وأن أشد الرحال إليك عند الحنين ... وأن أعود إلى سريري آخر الليل فأبكي... وأبكيك...
الحزن...
أن يأتي العيد وأنا وحدي... وأن يأتي الربيع وأنا وحدي ... وأن تهطل الأمطار وأنا وحدي وأن يطرق الحنين بابي وأنا وحدي ... وأن يمضي بي أجل العمر وأنا وحدي...
الحزن...
أن أراك صدفه... وأن يجمعني بك الطريق ذات يوم ... فأراك بصحبة غيري ... يدك في يده تنظر إلي فلا تعرفني ... وعمري خلفك يناديك فلا تسمعه...
الحزن...
أن أكتب فلا يصلك صوتي ... وأن أصرخ فلا يصلك صوتي... وأن ألفظ أنفاسي فلا أراك وأن أموت فيصلك النبأ كالغرباء...
هذا حب ياصديقي وليس حزناً...
علَّمَني حُبُّكِ أن أحزن
وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور
لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن
لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها
مثلَ العُصفُور..
لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي
كشظايا البللورِ المكسور
علَّمني حُبّكِ.. سيِّدتي
أسوأَ عادات
علّمني أفتحُ فنجاني
في الليلةِ آلافَ المرّات
وأجرّبُ طبَّ العطّارينَ..
وأطرقُ بابَ العرّافات
علّمني.. أخرجُ من بيتي
لأمشِّط أرصفةَ الطُرقات
وأطاردَ وجهكِ..
في الأمطارِ، وفي أضواءِ السيّارات
وأطاردَ طيفكِ..
حتّى.. حتّى..
في أوراقِ الإعلانات
علّمني حُبّكِ
كيفَ أهيمُ على وَجهي ساعات
بَحثاً عن شِعرٍ غَجَريٍّ
تحسُدُهُ كُلُّ الغَجريّات
بحثاً عن وجهٍ.. عن صوتٍ..
هوَ كُلُّ الأوجهِ والأصوات
أدخلني حبُّكِ سيِّدتي
مُدُنَ الأحزان
وأنا من قبلكِ لم أدخل
مُدُنَ الأحزان..
لم أعرِف أبداً أن الدمعَ هو الإنسان
أن الإنسانَ بلا حزنٍ..
ذكرى إنسان
علّمني حبكِ..
أن أتصرَّفَ كالصّبيان
أن أرسمَ وجهك..
بالطبشورِ على الحيطان
وعلى أشرعةِ الصَّيادين
على الأجراسِ..
على الصُّلبان
علّمني حبكِ..
كيف الحبُّ يغيّرُ خارطةَ الأزمان
علّمني.. أنِّي حينَ أُحِبُّ
تكُفُّ الأرضُ عن الدوران..
علّمني حُبك أشياءً
ما كانت أبداً في الحُسبان
فقرأتُ أقاصيصَ الأطفالِ..
دخلتُ قصورَ ملوكِ الجان
وحلمتُ بأن تتزوجني
بنتُ السلطان
تلكَ العيناها.. أصفى من ماء الخُلجان
تلك الشفتاها.. أشهى من زهرِ الرُّمان
وحلمتُ بأني أخطِفُها
مثلَ الفُرسان..
علَّمني حُبُّكِ، يا سيِّدتي، ما الهذيان
علّمني.. كيفَ يمرُّ العُمر
ولا تأتي بنتُ السلطان..
علّمني حُبُّكِ أن أحزن
وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور
لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن
لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها
مثلَ العُصفُور..
لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي
كشظايا البللورِ المكسور
نزار قباني
يا سلااااام عليك يا صديقي كم هذه القصيدة لنزار قباني جميلة أحبها كثيرا
ألف شكر لك .... بالفعل هذا هو الحب
لكن لا أعرف لما دائما الحب مرتبط بالأحزان ...
علَّمَني حُبُّكِ أن أحزن
وأنا مُحتَاجٌ منذُ عصور
لامرأةٍ تَجعَلَني أحزن
لامرأةٍ أبكي بينَ ذراعيها
مثلَ العُصفُور..
لامرأةٍ تَجمعُ أجزائي
كشظايا البللورِ المكسور
************
أدخلني حبُّكِ سيِّدتي
مُدُنَ الأحزان
وأنا من قبلكِ لم أدخل
مُدُنَ الأحزان..
لم أعرِف أبداً أن
الدمعَ هو الإنسان
أن الإنسانَ بلا حزنٍ..
ذكرى إنسان
تحياتي الحارة
(( كن قويا ً.. أنت جئت للحياة .. لتعيشها ))
ضع في قلبك (شعلة أمل خالدة ) ..ثم أغلق عليها المفتاح ..وارم المفتاح في بحيرة النسيان ..ولا تبحث عنه!
ونور صغير ..قادر على طرد الظلمة ..
* دمت بود وراحة بال وسكينة
شكرا صديقي شفاف على تعليقك وكلامك الجميل
صديقي لولا الأمل ما كنا لنستطيع العيش في هذا العالم التعيس ...
شكرا وألف تحية
ana achraf hal had sadik mhtaj chi had ybrini onbrih okanrod 3la sadik mathzanch kayn li bhalk
شكرا لك صديقي أشرف على مرورك وعلى التعليق ... صحيح صديقي كلنا نحتاج للحب وللصداقة أيضا ...
تحياتي لك
ردا على غير معروف
المجهول يبقى مجهولا ويرمز له بحرف x ومستوى الانسان الخلقي والأخلاقي يظهر من كلامه وطريقة تعبيره والألفاظ التي يستخدمها تقول العرب : كل اناء ينضح بما فيه... لم يجبرك أحدا لدخول هذه المدونة زيارتك غير مرغوب فيها ...
Je ne sais pas lire l'écrit de cette langue que j'aime tant, mais sans comprendre, il émane de ces photos une poésie et une sensibilité qui m'émeuvent infiniment
Ana kan'brick b'zeff maghreb el Aksa, b'slama
salut mon ami henri-pierre
merci pour visite et commentaire et bienvenue au maroc
marhba bik fi almaghreb al akssa
الله عليك ياكريم
طول عمرك حساس وانسان
تطربنا وتشجينا
تعظنا وتفتينا
تحبنا ونحبك فينا
شكرا صديقي أبو عمر على كلامك الطيب
هدا لطف مك يعكس شخصية الرائعة وأخلاقك العالية...
شكرا مجددا
السلام عليكم و رحمة الله
أخي كريم
لاحظت إلغاءك لبعض تدويناتك الأجدد
و غيابك عنا...لولا هذا التعليق الذي فوق
أرجو أن تكون بخير
إيوا ما تغبرش علينا
مع كامل الود
اخي كريم اسمح لي ان اكون واقعيا معك بعيدا عن وهم الحب .الحب مع نفس الجنس مصيره الفشل لن تجد ابدا ذالك الانسان الذي ترسمه في مخيلتك وفيا وسيما جميلا لا يتغير بتغير الزمان ولا المكان اصبح الجنس والخيانة والمصلحة فوق كل اعتبار بعد تجارب مريرة عرفت اني احلم في ارض الواقع انها حياة الوهم ربما رايي قاس ولكن الايام تؤكد او تنفي هذا من السخيف ان نعيش العمر تجارب قصيرة من الحزن ان نحب وان نبكي بعد ان نفارق عودتني الايام ان اعيش وحيدا ان اعشق قلبي الحزين وان اكونا وحيدا هذا اختياري من الامور
شكرا صديقي عبد النور على مرورك وتعليقك
وشكرا على اهتمامك
إرسال تعليق